مشاركة ثابتة

نبذة عن مدونة الشباب الواعي

بسم الله الرحمن الرحيم إن هذه المدونة : تهتم بأمرين : الأول: تهتم بشؤون الشباب المسلم الواعي الذي يهمه معرفة ما يجري حوله من غزو فكري وثقاف...

السبت، 5 نوفمبر 2022

هل استحيينا يا ترى من نبينا (ص)؟!

روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:

"إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية خميس فليستحيي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح".

وسائل الشيعة ج١٦ ص١١٣.


فهل استحيينا وخجلنا من نبينا (ص) الذي بذل كل جهده من أجل أن يصل نور الهداية الإلهية إلينا؟ حتى ورد عنه (ص) أنه قال: «ما أوذي نبي مثلما أوذيت»؟!


وعلينا أن نعلم أننا إذا لم نخجل واقترفنا المعصية وعرضت هذه المعصية على نبينا (ص) فإن هذا يحزنه ويسوؤه!! ففي الرواية:

عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله؟! فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك، فلا تسوؤا رسول الله وسروه. 

- الكافي ج1 ص219.

فهل ترضى أيها المؤمن أن تسوء وتحزن رسول الله (ص)؟؟


واعلم أيها المؤمن أن أعمالنا تعرض أيضا على أئمتنا (ع) فعن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال: هم الأئمة.

الكافي ج1 ص219.

وعن حفص بن البختري عنه عليه السلام قال: تعرض الأعمال يوم الخميس على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة (ع).

بصائر الدرجات ص446.

فالأئمة (ع) يرون أعمالنا، فتسرهم أعمالنا الحسنة وتسوؤهم أعمالنا القبيحة!!  

روي عن داود بن كثير الرقي قال:

كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال مبتدئا من قبل نفسه: يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك...

وسائل الشيعة ج16 ص111.


فلماذا لا نستحي ونخجل من أئمتنا (ع)؟ وقد قضوا بين مسموم ومسجون ومقتول لكي يوصلوا إلينا نور الهداية؟!


اللازم علينا أن نستحي ونخجل منهم عليهم السلام ولا نعمل إلا ما يرضيهم ويسرهم..

وبالخصوص إمامنا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) علينا أن ندخل السرور على قلبه، وندع ما يحزنه، ونعمل ما يفرحه ويرضيه عنا حتى يشملنا بعناياته وألطافه ودعائه الخاص. 


والحمد لله رب العالمين

الخميس، 25 نوفمبر 2021

الخطوات التطبيقية لمواجهة عداوة الشيطان

 الخطوات التطبيقية لمواجهة عداوة الشيطان

• أولاً: استشعار حالة العداوة..

ليسعَ الإنسان أن يلقن نفسه عداوة هذا الموجود، الذي لا يترك الإنسان بحال ولو تركه الإنسان.. 

إن الله تعالى في قوله: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} يعرض لنا بياناً مؤكداً لعداوة الشيطان، فهل نحن نعيش هذه العداوة؟..


• ثانياً: اكتشاف مواطن تكالب الشيطان.. 

ليستكشفْ الإنسان مواطن الضعف في نفسه، إذ أن لكل إنسان نقطة ضعف ينفذ من خلالها الشيطان، ومن تلك المنافذ: النساء، والغضب، والمال، والشهرة.. إن البعض لهم مقاومة غريبة أمام جنس النساء، ولقد تعرضوا لمواقف تشبه مواقف يوسف الصديق (ع)، وخرجوا منها بغير أي معاناة أو مجاهدة.. ولكنه في المال يسقط، فتطلب منه الخمس لا يعطي، أو عندما يغضب على زوجته وأهله؛ فإنه يفعل الأعاجيب!.. 

نعم، لكل إنسان ثغرته، وليس الأمر محصورا في النساء فحسب!.. فإذن، علينا أن نكتشف من أين يؤكل الإنسان.. 

وفي مضمون بعض الروايات إشارة إلى أن المؤمن لا يخلو من حدة.. ورأينا أنه يغلب على أجواء المؤمنين حالة الحدة والعصبية في المزاج، وهذا هو مدخل الشيطان في أغلب المؤمنين.


• ثالثاً: الانتباه لساعات الضعف..

هنالك بعض المزالق المعروفة في حياة الإنسان، كأيام المراهقة، أو في الأسواق، أو في السفر، أو في غياب الزوجة، أو في الصفقات المغرية.. فينبغي تشديد المراقبة في مثل هذه الحالات؛ لئلا يقع في المحظور.


• رابعاً: التدارك السريع..

إن المؤمن لو زل به الشيطان؛ فإن عليه أن لا ييأس من روح الله عزوجل، ويبادر بالتوبة.. فإن اليأس أيضاً من حبائل الشيطان، ليوقعه في المزيد من شباكه.. قال تعالى في وصف المتقين: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.. وقال الصادق (ع): (إنّ الله يحبّ المفتّن التواب).. وقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.


• خامساً: الالتجاء الجاد إلى الله تعالى.. 

ليلتجئ الإنسان إلى الله عزوجل أيما التجاء، فإن الشيطان لم يخرج من دائرة العبودية التكوينية له، إذ ناصيته بيده على كفره وعناده، ولو شاء لأبعده عن وليه.. فليكثر من الاستعاذات اليومية بعد صلاة الفجر، وبشيء من الاستغاثة والالتجاء الإجمالي: (أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني في ديني، وما رزقني ربي، وخواتيم عملي، ومن يعنيني أمره، بالله الواحد الأحد الصمد… وبرب الفلق… وبرب الناس…).. نعم، في كل صباح اجعل نفسك في درع الله الحصينة، لا لقلقة لسان، وإنما التجاء حقيقة.. عندما يذهب الإنسان في بعض السفرات، ويقال له: أن هنالك حاجزاً في الطريق يمكن أن يوقفك، ويُسائلك، وقد يفتش سيارتك، ويمكن أن يمنعك من السفر؛ فعندها الجميع يستعيذ بالله عز وجل بالمعوذات، وآية الكرسي، وآية {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}، في حالة من الالتجاء؛ لأنه يعلم أن هناك حاجزاً مزعجاً مخيفاً.. نعم، في كل يوم أنت تواجه هذه الحواجز المخيفة.. فقبل أن تقترب من ذلك الحاجز، عليك بالالتجاء إلى الله عز وجل.

فهذه أم مريم -هذه المرأة العظيمة- نذرت أن تجعل ما في بطنها محرراً لله عز وجل ، فتقبله الله عز وجل منها بقبول حسن، وأنبت مريم نباتاً حسنا.. ونلاحظ أنه أول ما ولدت مريم قالت: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.. امرأة ليست نبية ولا وصية، ولكنها تعلم أن مريم مولود مبارك، ولكن بشرط وجود المقتضي وانتفاء المانع، والمانع هو رجس الشيطان.


المصدر:

https://alseraj.net/9490/


ما هي وظيفة الشباب تجاه الاكتساح الثقافي الغربي؟

يقول العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله:

• إن الغرب استطاع -للأسف- أن يكسر الحواجز التي تفصلنا عنه ثقافيا وحضاريا بالآليات الخبرية والإعلامية الفضائية، وشبكات الإنترنيت، والصحافة المتطورة ...

• ودخل الغرب بهذه العملية الاقتحامية عقر دورنا ومخادع نوم أبنائنا وبناتنا، ومن دون أي حاجز يذكر...

• إن الذي يجري اليوم في الأوساط الثقافية في العالم الاسلامي هو الكارثة الثقافية بعينها....

• وهذا الاجتياح الثقافي يهددنا إذا لم نتداركه بوعي وعقل وتخطيط دقيق، يهددنا بفقدان المناعة الثقافية والحضارية....

• وليست أمامنا خيارات كثيرة في هذا الاجتياح الثقافي والحضاري الواسع، وليس بوسعنا أن نمنع الأثير من أن ينقل إلينا ذبذبات الصوت والصورة...

• والشيء الوحيد الذي نملكه ويجب أن نخطط له هو التربية بالتقوى، وبناء الجيل الجديد على أساس قوي من التقوى.

• فإن التقوى عازل تربوي قوي، ولباس واق يحفظ الجيل الصاعد من حرائق التحلل والابتذال الخلقي القادمة إلينا من ناحية الغرب، يقول تعالى: (ولباس التقوى ذلك خير) وكما يحفظ اللباس الإنسان من الحر والبرد، ويستر سوءته عن أنظار الناس، كذلك التقوى يحفظ الشباب في وسط هذه الحرائق....

• إن الأداة التي تمكننا من مواجهة هذا الغزو الثقافي الهائل (بل القصف الثقافي) هو التقوى، وهو أداة قوية، وعازل قوي، يحفظ الشباب من الجنسين من تأثيرات هذه الثقافة الحضارية المتحللة.

التحديات المعاصرة ومشروع المواجهة الاسلامية ص٥٧-٦٠. 

السبت، 20 نوفمبر 2021

الشباب والانتماء الفكري

الانتماء الفكري والثقافي على نوعين:

- الاول: الانتماء البصيري.

- الثاني: الانتماء البصري.

الانتماء الصحيح هو الانتماء البصيري (أي القائم على أساس البصيرة والوعي).

• قال تعالى: ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾.

والانتماء الخاطئ هو الانتماء البصري (أي الانتماء القائم على أساس البصر والنظر للآخرين بدون تعقل وتفكر).

• قال تعالى: ﴿وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لايعلمون شيئا ولايهتدون﴾.

أخي الشاب: أنت عرضة لأنواع متعددة من الأفكار والثقافات، وللأسف كثير من هذه الأفكار منحرفة وهدامة ويروج لها بشكل قوي في وسائل الاعلام وفي وسائل التواصل، فعليك أن تكون حذرا، وتعي الأهداف من وراء هذا الترويج فدينك وقِيَمك هما المستهدفان.

• لنكن على وعي تام بما يجري خلف الستار وما يحاك لنا من مؤامرات مشبوهة وخبيثة.

وهذا يحتاج منا إلى الإطلاع بشكل جدي وكافي على تعاليم ديننا الحنيف، التي جاء بها نبينا الكريم (ص) ليحررنا بها من التخلف والجهل.

• قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

اهتمام أهل البيت (ع) بمستقبل الأبناء الدنيوي والأخروي

اهتم أهل البيت (عليهم السلام) بمسألة تأمين مستقبل الأبناء دنيويا وأخرويا، فركزوا على أن تكون التربية شاملة روحيا ونفسيا وجسديا...

- ومما ورد عنهم (ع) في هذا الشأن ما جاء عن الامام زين العابدين (ع) في الصحيفة السجادية المباركة، من دعائه لولده، وهو دعاء مفصل وعظيم، مشتمل على لطائف تربوية نفيسة، تنبئ عن اهتمامه (ع) بمستقبل أولاده الدنيوي والأخروي، ولذا تراه يتضرع إلى الله تعالى ويدعو لهم بأصناف الدعوات.

- ومما جاء في هذا الدعاء المبارك (الصحيفة السجادية، دعاء رقم٢٥):

▪︎اللَّهُمَّ وَمُنَّ عَلَيَّ بِبَقَاءِ وُلْدِي، وَبِإصْلاَحِهِمْ لِي.... 

▪︎ وَرَبِّ لِي صَغِيرَهُمْ، وَقَوِّ لِي ضَعِيْفَهُمْ، وَأَصِحَّ لِي أَبْدَانَهُمْ وَأَدْيَانَهُمْ وَأَخْلاَقَهُمْ، وَعَافِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ وَفِي جَوَارِحِهِمْ، وَفِي كُلِّ مَا عُنِيْتُ بِهِ مِنْ أَمْرِهِمْ....

▪︎ وَاجْعَلْهُمْ أَبْرَاراً أَتْقِيَاءَ بُصَراءَ، سَامِعِينَ مُطِيعِينَ لَكَ، وَلاوْلِيَائِكَ مُحِبِّينَ مُنَاصِحِينَ، وَلِجَمِيْعِ أَعْدَآئِكَ مُعَانِدِينَ وَمُبْغِضِينَ آمِينَ....

▪︎ وَأَعِنِّي عَلَى تَرْبِيَتِهِمْ وَتَأدِيْبِهِمْ وَبِرِّهِمْ....

▪︎ وَأَعِذْنِي وَذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ....

والحمد لله رب العالمين