الشباب بما يمتلك من طاقة وحيوية عادة ما يحب ممارسة اللعب ، إما للترفيه عن النفس واكتساب بعض المهارات أو لتقوية البدن وتجديد نشاط الجسم أو لقضاء وقت الفراغ وشبه ذلك.
واللعب اذا لم يخرج عن الضوابط السليمة وعن حد الاعتدال لابأس به ، خصوصا اذا كان هذا اللعب يعطي راحة للبال ويمنح مزيدا من النشاط والاندفاع نحو السعي والعمل .
وقد ورد عن الإمام الرضا عليه السلام :
(اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ماتشتهي من الحلال وما لاتثلم المروءة ولا سرف فيه ، واستعينوا بذلك على أمور الدنيا).
ولذا على كل شاب يمارس اللعب الانتباه للأمور التالية :
أولا:
أن يراعي الناحية الشرعية في لعبه فلا يلعب بما هو محرم شرعا ، كاللعب بأدوات القمار واللعب مع الرهان فان اللعب بهذه الأمور محرم شرعا.
ثانيا:
أن لا يشغله اللعب عن أداء واجباته وتكاليفه الشرعية ، كأن يشغله عن أداء الصلاة أو أداء الحج والصوم وغيرهم من الواجبات .
ثالثا:
أن يراعي المكان المناسب للعب والنوع المناسب من اللعب الذي ليس فيه اخلال بالأدب والمروءة .
رابعا :
أن لا يشغله اللعب عن ممارسة العمل الحلال الذي يوفر به لقمة العيش لنفسه ولأسرته ، فانه مسؤول عن رعيته وعن توفير النفقة اللازمة لهم .
خامسا :
أن لايمارس اللعب بافراط ويجعل اللعب ديدنه في الحياة حتى كأنه لم يخلق الا للعب ، فان هذا أمر سيء على شخصية الإنسان وله تداعيات خطيرة ، فهو يجعل الانسان شيئا فشيئا يعيش اللامبالاة وعدم الجدية في حياته فلا يمكن الاعتماد عليه في شيء من الاشياء .
ومن مساوئ الانهماك في اللهو واللعب بشكل كبير هو أنه كثيرا ما يجعل الانسان يضحي بعلاقاته الأسرية والاجتماعية، فتراه لاه عن زوجته وأبنائه لايجلس معهم ولايؤنسهم وكذلك أرحامه تراه بعيدا عنهم، ولا يعرف عن أحوالهم شيئا، وهكذا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق