هناك العديد من الشخصيات العلمائية الشبابية، نذكر جملة منهم هنا مع ذكر نبذة يسيرة عنهم، عسى أن يكون تعرفنا عليهم محفزا لنا لأن نحذوا حذوهم، ونتألق في عالم العلم والمعرفة في شبابنا...
الشخصية الأولى:
الشيخ أبو جعفر الصدوق:
- عالم معروف، جليل القدر، يلقب برئيس المحدثين، عرف عنه أنه ولد بدعاء الإمام صاحب الأمر صلوات الله وسلامه عليه..
- له مؤلفات كثيرة، من أشهرها كتاب من لايحضره الفقيه، وهو أحد الكتب الحديثية الأربعة المشهورة والمعروفة التي لايستغني عنها أي فقيه ومجتهد.
- ويعرف من ترجمة بعض العلماء له أنه برع في العلم منذ أن كان شابا حدث السن...
- قال في حقه العلامة الحلي:
أبو جعفر نزيل الري، شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، ورد بغداد سنة 355 وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، كان جليلا حافظا للأحاديث، بصيرا بالرجال، ناقدا للأخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو من ثلاث مائة مصنف.
المصدر: خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص248.
- كم هو عظيم هذا الرجل!!!
يسمع منه (شيوخ الطائفة) وهو (حدث السن)!!
-لا شك أن هذا ينبئ عما كان يتمتع به هذا الشاب من جلالة ووثاقة عاليتين، بحيث يعتمدون على مايحدثهم به ويرويه لهم من أخبار عن المعصومين عليهم السلام.
الشخصية الثانية:
السيد شهاب الدين المرعشي النجفي:
- عالم فقيه، وشخصية عظيمة، مليئة بالعطاء العلمي والعملي.
- يعرف من ترجمة بعض تلامذته له -تلميذه السيد عادل العلوي- أنه لمع نجمه العلمي منذ أيام شبابه، حتى وصل إلى درجة الإجتهاد في سن مبكرة...
- فقد ذكر سماحة السيد عادل العلوي حفظه الله عن المسيرة العلمية لأستاذه السيد المرعشي (رحمه الله) أنه:
هاجر من النجف الأشرف بعدما حصل على شهادة الاجتهاد من أساتذته، وحطّ رحله في طهران، ومن ثمّ في مدينة قم المقدّسة، وهو مجتهد مسلّم، ولا زال في ريعان الشباب، قد انقضى من عمره الشريف خمسة وعشرون عاما.
ظهرت بوادر نبوغه بعد توسّلاته بالأئمّة الأطهار المعصومين ـسيّما سيّد الشهداءـ .....
عرف أساتذته ـ منذ البداية ـ أنّه سوف يصبح شخصيّة علميّة لامعة، يكون لها شأن كبير بين العلماء الأعلام وسائر الناس.
كان إلى جانب علمه واجتهاده يملك شهرة في الزهد والورع والتقوى منذ نشأته الاُولى، وأصبحت هذه الشهرة تزداد يوما بعد يوم، كلّما مرّت الأيّام والليالي.
- ويقول أيضا -سماحة السيد عادل- أن أستاذه السيد المرعشي (ره) قال يوما:
كنت أيّام الشباب مع مجموعة من الطلبة -منهم السيّد الخميني- نحيي ليالي محرّم حتّى السحر بالبكاء واللطم والنحيب على مظلوميّة سيّد الشهداء وأهل بيته الأطياب.
المصدر: قبسات من حياة سيدنا الأستاذ آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره الشريف، تأليف سماحة السيد عادل العلوي ص29 و139.
جدير بالذكر أيضا أنه: لايخفى أن من أبرز إنجازات السيد المرعشي وخدماته للدين وللعلم والعلماء هو تأسيسه لمكتبة عامة كبيرة جدا تحوي الكثير -ويقدر بالآلاف- من الكتب والمخطوطات القيمة القديمة، مما ساهم في حفظ الكثير من التراث الإسلامي والديني وبقائه للأجيال القادمة، وقد كان اهتمامه بالتراث وجمع الكتب والمخطوكات منذ أيام شبابه، وقد بذل الغالي والنفيس من أجل اقتناء هذه الكتب، وهذا أمر لعله معروف وواضح لدى كل طلاب العلم المهتمين بالتراث.
الشخصية الثالثة:
تأتي: ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق