مشاركة ثابتة

نبذة عن مدونة الشباب الواعي

بسم الله الرحمن الرحيم إن هذه المدونة : تهتم بأمرين : الأول: تهتم بشؤون الشباب المسلم الواعي الذي يهمه معرفة ما يجري حوله من غزو فكري وثقاف...

الأحد، 5 يوليو 2020

الشباب وزمن الشباب في الشعر والأدب

أهلاً وسهلاً بضيـــــفٍ نزَلْ         واستودع اللهَ إِلــــــفاً رحلْ
تولَّى الشبابُ كأن لم يكن         وحلَّ المشيبُ كأن لم يَزَلْ
فأمَّا المشيبُ كصُبحٍ بــــدا         وأما الشبابُ كبـــــــدر افلْ
سقى الله ذاك وهذا مـــعاً         فنعمَ المولِّي ونعمَ الــبدَلْ
منسوب إلى أمير المؤمنين (ع)
========
ذَهَـبَ الشَبـابُ فَمـا لَهُ مِن عَـــودَةٍ         وَأَتى المَشـيـبُ فَأَينَ مِنهُ المَهرَبُ
ضَـيــفٌ أَلَمَّ إِلَيــكَ لَم تَـحــفَــل بِــهِ         فَـتَــرى لَهُ أَسَـفـاً وَدَمعـاً يَـسـكُـبُ
دَع عَنكَ ما قَد فــاتَ في زَمَنِ الصِبا        وَاُذكُر ذُنوبَـكَ وَاِبكِهـا يــــا مُذنِـــــبُ
منسوب إلى أمير المؤمنين (ع)
=====================
غَدا مِنكَ في الدُنيا الشَبابُ فَأَسرَعا             وَكانَ كَجارٍ بانَ مِنكَ فَوَدَّعــــــــا
فَقُلتُ لَهُ فاذهَب ذَميــــــــماً فَلَيتَني             قَتَلتُكَ عِلماً قَبلَ أَن تَتَصَدَّعــــــا
جَنَيتَ عَلَيَّ الذَنبَ ثُمَّ خَذَلتَنـــــــــي            عَليهِ فَبِئسَ الخَلَّتانِ هُما مَعـــــا
وَكُنتَ سَراباً ماحِصاً إِذ تَرَكتَنــــــــــي            رَهينَةَ ما أَجني مِنَ الشَرِّ أَجمَعا
أبو الأسود الدؤلي
===============
ذَهَب الشَّبابُ وسَوْفَ أذْهَبُ مِثْلَما                ذَهَبَ الشبابُ وما امرؤٌ بِمُخَلَّدِ
إنَّ الفَنَـــــاءَ لكلِّ حَيٍّ غايَــــــــــــةٌ                مَحْتُومَةٌ إنْ لَمْ يَكُــنْ فكأَنْ قَـدِ
البوصيري
===============
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني              فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحـــــيبُ 
فَيا أَسَفا أَسِفـــــتُ عَلى شَبابِ              نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
عَـــــريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً              كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضـيبُ 
فَيا لَيتَ الشَـــــــــبابَ يَعودُ يَوماً               فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَـــــشيبُ
أبو العتاهية
==============
إِنَّ الشَّبَابَ والفَرَاغَ والْجِدَهْ            مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أيُّ مَفْسَدَهْ
أبو العتاهية
===========
لو أن أهل الشباب الغض بايعـــــــهم                أهل المشيب وكل كان ذا جلب
أعطى ذوو الشيبة الأحقابَ سهمهم                من الشباب وعيش فيه بالحقب
يوم الشباب بشهر الشيب مكتــسب               مع الزيادة من ترفيع ذي النشب
وقد لبســـــت من النوعـــــــين أردية                شتى وجربت من جَد ومن لعب
الكميت بن زيد الأسدي
===============
أَينَ الشَبابُ وَأَيَّةً سَلَكــــــا                لا أَينَ يُطلَبُ ضَلَّ بَل هَلَكـــــا
لا تَعجَبي يا سَلمَ مِن رَجُلٍ                ضَحِكَ المَشيبُ بِرَأسِهِ فَبَكى
قَد كانَ يَضحَكُ في شَبيبَتِهِ                فَأَتى المَشيبُ فَقَلَّما ضَحِكــا
يا سَلمَ ما بِالشَيبِ مَنقَصَةٌ                لا سوقَةً يُبقـــــي وَلا مَلِكـــا
دعبل الخزاعي
============
إِنَّ المشِيبَ رِداءُ الحِلمِ والأَدبِ            كما الشبابُ رداءُ اللَّهوِ واللعبِ
دعبل الخزاعي
===============
أَيَزورُنا شَرخُ الشَبابِ فَيُرتَجـى          أَم يَستَقِرُّ بِمَنزِلٍ فَيُـــــــزارُ
هَيهاتَ ما لَم يَنتَفِض مِن قَـبرِهِ          مُضَرٌ فَيُبعَثُ أَو يَهُبَّ نِــــزارُ
أَضلَلتُهُ وَصَبَرتُ عَنهُ فَلا يَـــدَي          أَزمَت عَلَيهِ وَلا الدُموعُ غِزارُ
تُطوى النَضارَةُ بِاللَيالي مِثلَ ما          يُطوى بِأَيدي الصـائِناتِ إِزارُ
وَالعَيــشُ حَربٌ لَم يَضَع أَوزارَها          إِلّا الحِمامُ وَكُلُّــــــــنا أَوزارُ
ابو العلاء المعري
================
مَسيري إِلى لَيلِ الشَبابِ ضَلالُ          وَشَيبي ضِياءٌ في الوَرى وَجَمالُ
سَوادٌ وَلَكِنَّ البَيــــــاضَ سِـــيادَةٌ          وَلَيلٌ وَلَكِنَّ النَهــــــــــــــارَ جَلالُ
وَما المَرءُ قَبلَ الشَـــيبِ إِلّا مُهَنَّدٌ          صَديُّ وَشَيبُ العارِضَينِ صِـــقالُ 
وَلَيسَ خِضــــابُ المَرءِ إِلّا تَعِــــلَّةً          لِمَن شابَ مِنهُ عارِضٌ وَقَـــــذالُ
وَلِلنَفسِ في عَجزِ الفَتى وزِماعِهِ          زِمامٌ إِلى ما يَشتَهي وَعِـــــقالُ
الشريف الرضي
==============
وَما ماضي الشَـــــبابِ بِمُــستَرَدٍّ         وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُـــــــــستَعـــادِ
مَتى لَحَظَت بَياضَ الشَيبِ عَيني         فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ
المتنبي
===========
سَـأَلَتـنـي عَنِ الشَبـابِ كَأَن لَم         تَـدرِ أَنَّ الشَـبــابَ قَـرضٌ يُـؤَدّى
لَم يَـبِـن عَن زَهـــــادَةٍ مِنـهُ لَكِن        آنَ لِلمُـســتَــعــارِ أَن يُـسـتَـرَدّا
البحتري
============
بانَ الشَّبَابُ ، وكلُّ شـيءٍ بَائِنُ            والمَـــرْءُ مُرْتَهَنٌ بِمَا هُوَ كَـــــائِنُ
ظَعَنَتْ بهِ أَيَّامُهُ وشُـــــــــــهُورُهُ            إِنَّ المُقِيمَ عَلَى الحَوَادِثِ ظاعِنُ
ذَهَبَ الشَّبَابُ وغَاضَ ماءُ بِرَنْدِهِ             فالْيَـــوْمَ مِنْه كـــــلُّ وِرْدٍ آجِــــنُ
دَرَسَتْ مَحاسِنُهُ ، وطَار غُــرابُهُ            وَلَقَدْ تَكُونُ لَهُ عَلَيْك مَحَـــــاسِنُ
أَيَّامِ طَرْفُــــــــــكَ لِلْجآذِرِ كَــامِنٌ            والمَوْتُ فِي حَدَقِ الجَآذِرِ كـامِـنُ
خانَ الزَّمَـــــــانُ أَخَاكَ فِي لَذَّاتِهِ            إِنَّ الزَّمَــانَ لِكُلِّ حُرٍّ خــــــــــائِنُ
البحتري
==========
ولَّى شبابٌ فهـــــلْ يعودُ           ولاحَ شَيْبٌ فما يُـــــريدُ ؟
يُريد أنْ يُنقِـــــصَ الليالي           مِنّيَ ظُلماً بما يَـــــــــزيد
يا أبيضَ الريشِ طرْنَ منه            غِدفانُ رِيش الجَناحِ سُود
يا هُولةً تَفــزَعُ المــــــرايا           مِنه ويستصرخُ الولــــــيد!
يا حاملاً شـــــــارةِ الرَّزايا           ياساعيَ الموتِ ، يا بَريدَ !
يا ناغِزَ الجُرحِ لا يُـــــداوي           إلاَّ بأنْ يُقطعَ الـــــــــــوريد
برغمِ أنفِ الصِّبـــــا وأنفي           يَخضِبُ فَودي منكَ الصديد
وأنَّ رأسي يمشـي عليهِ            تِيهاً عَدُوٌّ لـهُ لَـــــــــــدود!
كمْ ليلةٍ خــــوفَ أنْ تُواتي           أُترِعَ كأسٌ ورنَّ عُــــــــــود
وكمْ وكمْ ، والشَّباب يَدري          رُوَّعَ ظبيٌ فَنُصَّ جـــــــــيد
أعائدٌ للشَّـــبابِ عـــــــيدُ؟          أمْ راجعٌ عـهدهُ السَّـــعيد؟
محمد مهدي الجواهري
==================
شَــرخُ الـشَّـبابِ عـلـى الـلَّـذَّاتِ أغـــرانيْ  ...  حــتَّـى تَــجَــــــاوَزتُ فـيـهـا حَـــدَّ أقــرانِـيْ
مـــا رُمْـــتُ مِـــن لَــذَّةٍ إلا ظَـفَـرتُ بـهـــــا  ...  و مــــا تَـوَجَّـــــهـتُ فـــي أمــــرٍ فـأعـيـانيْ
الـسَّـيفُ يُـسـعِدُني و الـضَّـيفُ يَـحــمِدُني  ...  و الـغَـيـثُ يَـحـسِدُني و الـلَّـيثُ يَـخـشانيْ
أُغِـــضُّ بـالـرِّيـقَ خَـصـمـي ثُــمَّ أقــــــهَـرُهُ  ...  و لــــو تَــحَــــــــصَّـنَ فـــي إيـــوانِ كِــيـوانِ
يَـسـتَمنِحُ الـلَّـيلُ مِــن فَـودَيَّ جُـنحَ دُجـىً  ...  و مِـــن جَـبـيـني نُـــوراً فــــــجـرُهُ الـثَّـانـيْ
مـا زِلـتُ نَـشوانَ مِـن خَـمرِ الشَّبابِ إلـــى  ...  أنـه صـاحَ بـي نـاصِحــــاً شَيبي فأصـحابيْ
غَـطَّـى الـشَّبابُ عـلى عَـقلي فـأضحَكَني  ...  و أسـفَـرَ الـشَّـيبُ عَــن جَـهـلي فـأبـكانيْ
إذا تَــأَمَــلـتُ مـــــا أســلَـفـتُ خـــامَـرَنـي  ...  حُـــزنٌ يَـــذوبُ بِـــهِ قَـلـبـي و جُـثـمـــــانيْ
الشيخ حسن الدمستاني
==================
مـا عـذر مـن بـلغ الـعشرين إن هـجعت  ...  عـيـنـاه أو عــاقـه عـــن طــاعـةٍ كــسـلُ
إن كــنـت مـنـتهجاً مـنـهاج ربِّ حِـجَـىً  ...  فـــقـــم بــجــنـح دُجَـــــى لـلـه تــنـتـفـلُ
ألا تـــــرى أولـــيــاء الله كــيــف قَــلَــت  ...  طـيب الـكرى فـي الـدياجي مـنهم المُقلُ
يــدعــون ربــهــم فـــي فـك عـنـقـهـمُ  ...  مـــــن رِقِّ ذَنــبِـهِـم و الــدمــع يـــنـهـمـلُ
نـحـف الـجـسوم فــلا يُـدرى إذا ركـعوا  ...  قِـــسِــيُّ نَـــبــلٍ هـــــم أم رُكـــــعٌ نُــبُــلُ
خُـمْصُ البطون طِـوىً ذبل الشفاه ظماً  ...  عُـمـشُ الـعـيون بُـكـلً مــا عَــــبَّها الـكَحَلُ
يُـقال مَـرضىً و مـا بـالقوم مـن مــرضٍ  ...  أو خــولـطـوا خــبـلاً حـاشـاهــــم الـخَـبَـلُ
تــعـادل الـخـوف فـيـهم و الـرجـاء فـلـم  ...  يَــفـرطُ بــهـم طــمـعٌ يــومـــــاً و لا وجــلُ
إن يـنـطقوا ذكـروا أو يـصــــمتوا شَـكَروا  ...  أو يـغضبوا غـفروا أو يـقطــــــعوا وصـــــلوا
أو يُـظلموا صـفحــوا أو يُـوزنوا رجـــــحوا  ...  أو يُـسـئلوا سـمــــحوا أو يـحـكموا عـدلـوا
فــــلا يــلِــم بــهـم مـــن ذنـبـهـم لممٌ  ...  و لا يـمـيـل بــهـم عـــــن وردهـــم مَــلَـلُ
الشيخ حسن الدمستاني
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق