مشاركة ثابتة

نبذة عن مدونة الشباب الواعي

بسم الله الرحمن الرحيم إن هذه المدونة : تهتم بأمرين : الأول: تهتم بشؤون الشباب المسلم الواعي الذي يهمه معرفة ما يجري حوله من غزو فكري وثقاف...

السبت، 4 يوليو 2020

الشباب والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتحدث عن الشباب والمجتمع فنحن في الواقع نتحدث عن أهم العناصر التي يتكون منها المجتمع الإنساني ...
حيث ان المجتمع يتكون من عدة شرائح و طبقات : 
شريحة الأطفال والمراهقين وشريحة الرجال الشباب وشريحة الكبار والشيوخ ...
فالشباب اذن جزء لا يتجزأ من المجتمع، واليهم تشخص الأنظار في تحقيق الطموحات ... 
ولكن لم أكتب هذه السطور لأقول هذا الأمر الواضح كلا ...

بل أريد التساؤل :
هل حقاً شبابنا من الناحية العملية يقومون بدور العنصر الفعال في المجتمع ؟
وهل الشاب أساساً في مجتمعنا اليوم يستشعر بأنه من طبقة رجال المجتمع !!
أم أن كثيراً من شبابنا يعيش في نفسه شعور أنه لايزال طفلاً ؟!!
ويبرز هذا الشيء كثير من التصرفات الطفولية التي يمارسها كثير من الشباب ...
وقد تعجب من هذه التساؤلات بعض الشيء ...
لكن هي الحقيقة يا عزيزي فلا تعجب ...
نعم رأينا بأم أعيننا في هذا العصر المتعب العجبَ العجاب !!
رأينا كيف أن الشباب في عمر الزهور وفي وقت يتعدى سن البلوغ ، لا يزالون يعاملون أنفسهم على أنهم صغار أو مراهقين وعلى آبائهم القيام بجميع شؤونهم !! 
فترى شريحة كبيرة من الشباب في هذا الزمن لايمكن أن تعتمد على نفسها في أبسط الأمور الحياتية ، في الوقت الذي ينتظر منهم بناء مجتمع مزدهر وفتي وفاعل بحيوية الشباب ...
فما السبب وراء هذه الظواهر ؟؟
وما العلاج ؟؟
قد يكون هناك أسباب متعددة ، ويحتاج التأكد منها ووضع الحلول المناسبة لها إلى دراسة أكثر وإلى تحليل لنفسيات الشباب ...
ولكن في هذه العجالة أحب تسليط الضوء على صنفين من الشباب :

صنف قلنا عنه أنه يستشعر في نفسه أنه لا زال طفلا .

وصنف قلنا عنه أنه لايقوم بدوره كرجل ينبغي أن يكون عنصرا فعالا في المجتمع .

أما الصنف الأول :
فهو الشاب الذي ليس لديه استعداد لخدمة المجتمع أو أن استعداده ضعيف جداً من ناحية عدم النضج الكافي للانخراط في المجتمع ، فهو رجل شاب بعقلية طفل ان صح التعبير .


والسبب في وجود مثل هذا الصنف في المجتمع يعود في الغالب إلى تربية الأبوين ، حيث انهم لايجعلون ابنهم يعتمد على نفسه أبدا فيترعرع بشخصية هشة لا تستطيع حتى ادارة نفسها ..
واذا كان السبب راجع الى التربية فالعلاج يكمن في التربية أيضاً ....
فعلى الأبوين أن يتعلمون مهارات التربية ...
وأن لا يفرطون في تدليل أبنائهم فوق الحد اللازم ...
وعليهم أن يعون جيداً أن من حقوق الأبناء على آبائهم أن يحسنون تربيتهم ...
عليهم أن يعدونهم لأن يكونوا رجالا في المستقبل يمكن الاعتماد عليهم والاستفادة منهم ...
فقد كان الابناء في الزمن السابق ما ان يصلون الى سن البلوغ الا وهم رجال، ومن تتيسر له الأمور منهم تراه يتزوج مبكراً ويعتمد على نفسه كاملا ويعمل من أجل الحصول على لقمة العيش ، وكانت البنت تتزوج في سن مبكر كسن الثانية عشر أو أكثر بقليل وتنجب أطفالا وتقوم بتربيتهم وما شاكل ذلك ...

ولكن تعال الى أبناء هذا الزمن ترى العجب العجاب ..
ترى أبناء في سن الرابعة عشر أو حولها لايعرفون أبسط الآداب الاجتماعية ولا يراعونها؟!
تدخل في بعض البيوت وترى هذا النوع من الأبناء مستلقيا على الكنب او الاريكة يلعب بأحد الأجهزة الحديثة المحمولة ولا يعير لك كضيف داخل الى منزلهم أي اهتمام فلا ترحيب ولا استقبال وقد لا يرد السلام عليك أصلا !!!
فكيف ننتظر من أمثال هذا الصنف أن يقوموا ببناء المجتمع والرقي به ؟؟!

هذا وقد يختلق بعض الآباء عذرا لكون أبنائه غير اجتماعيين ويقول أن انخراطهم في المجتمع يؤثر على دراستهم ومستقبلهم وما شابه ذلك من تبريرات عجيبة ..
فنقول له ياعزيزي لماذا لم تكن الأجهزة الحديثة المحمولة التي يعبث بها ابناؤنا ليلا ونهارا مؤثرة على ابنائنا سلبا؟ ولماذا لم تكن مشاهدة التلفزيون والافلام مؤثرة سلباً؟ ولماذا الذهاب الى الاندية وملاعب الكرة لاتؤثر سلباً ؟ الى غير ذلك من الأمور التي يعملها أبناؤنا بدون أن نقوم بدورنا كآباء في ترشيد الاستفادة منها ...


اذن ليست المسألة مسألة دراسة أو مستقبل ...
فتعليم الابناء الآداب الاجتماعية وتحبيب خدمة المؤمنين الى قلوبهم ليس عائقاً أمام تفوقهم الدراسي ، بل كثيراً ما تكون هذه القيم والآداب سببا قويا للتوفيق في الدراسة وغيرها ...
فالانسان بامكانه عمل موازنة فيجعل أوقاتاً خاصة للدراسة والمذاكرة ويجعل بعض الوقت لتعلم أمور أخرى كتعلم بعض المسائل الدينية وتعلم مكارم الأخلاق وصلة الأرحام ..

 واذا أصر شخص وقال أنه في ايام الدراسة لاوقت فراغ لديه ، فسنقول له وفقك الله على حبك للعلم ومثابرتك ، لكن اغتنم أيام العطل الأسبوعية وشبهها لأداء حقوق أهلك ومجتمعك وصلة أرحامك وما شابه ذلك . 

فالخلاصة أن مسألة الدراسة ليست عائقاً أمام الانخراط في المجتمع كل شخص بحسبه...
بل بالعكس الانسان الذي يخالط الناس هو الذي يستفيد من خبراتهم وقد يتوفق في دراسته أكثر من غيره من الذين يؤثرون الانعزال التام عن المجتمع ... 
وعلى كل حال لا افراط ولا تفريط ....
وعلينا أن نتأمل في الصفحات المشرقة لقادتنا وعظمائنا ، لنرى كيف يذوبون في خدمة أمتهم ومجتمعهم ومع ذلك لم نسبقهم في تفوقهم العلمي ...

((في نهاية الموضوع قصة واقعية شيقة ومعبرة تتعلق بمحل كلامنا))

أما الصنف الثاني : 
فهو الشاب الذي عنده القابلية والاستعداد لأن يكون فاعلا في المجتمع ، وعنده خبرة ببعض الأمور أو مهارة في بعض الأمور مثلا ، ومع ذلك لا يقدم لمجتمعه أي خدمة ويتنكر لمجتمعه حتى كأنه غير موجود في هذا المجتمع ... 
فترى البعض يصل بهم الأمر إلى أن يمتنعون عن حضور الجلسات العامة وعن حضور المساجد خشية أن يتورطون بطلبات الناس !!
وفي اعتقادي أن أبرز دوافع هذا التصرف عند هذا الصنف هو الأنانية وحب الذات ، فالإنسان حينما ينغمس في ذاته لا يراها إلا هي ولا يرى ما سواها وبالتالي لا يتحرك إلا باتجاهها...
أضف إلى ذلك أسباب أخرى كالكسل وضعف الهمة والنظر للأمور نظرة مادية بحتة ...

هذا باختصار شديد تحليل لأهم الأسباب والدوافع للمشكلة ...

أما العلاج فأيضا سأذكر على عجالة بعض النقاط التي أرجو أن تكون مفيدة في المقام :

النقطة الأولى : 
أن نعلم أن حب الانسان لنفسه وذاته شيء طبيعي وفطري ولا يمكن انكار هذه الحقيقة، ولكن يجب أن يبقى هذا الحب في إطاره الطبيعي والفطري وأن لايخرج عن إطاره فيطغى! 
فخدمة المجتمع والاندماج مع المجتمع لا تتنافى مع حب الإنسان لنفسه ..
ألا يمكن أن يحب الإنسان نفسه و يخدم غيره في آن واحد ...؟
أليس خدمة الغير -خصوصا إذا كان هذا الغير يستحق- من الإحسان الذي تتكامل به النفس؟ فلنعمل هذا الإحسان حباً لأنفسنا لتتكامل ...
أليس خدمة المجتمع خدمة لنا أنفسنا لأننا جزء من المجتمع ...
ألا يتسبب قيامنا بخدمة الناس في أن يقوم الناس بخدمتنا لو احتجنا الى ذلك؟...
وقد أجاد القائل :
الناس للناس من بدو وحاضرة * بعض لبعض وان لم يشعروا خدم

النقطة الثانية :
أن الإنسان في ظاهر الأمر وبنظرة مادية بحتة قد يرى أن تقديم الخدمة الفلانية للمجتمع تسبب الضرر لنفسه وتسلب وقته وماشابه هذا من أعذار ، لكن لونظرنا إلى المسألة بنظرة معنوية لاختلفت المعادلة ! فجميع الأنبياء والرسل الذين هم صفوة الخلق وخيرة البشر بذلوا أنفسهم وأوقاتهم في خدمة وهداية البشر بلا أي مقابل ...

والروايات الواردة في شأن خدمة المؤمن وقضاء حاجته كثيرة وعجيبة جداً ، أنقل هنا ما ألفت نظري من هذه الروايات وهي رواية عن إسماعيل بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المؤمن رحمة على المؤمن ؟ قال نعم ، قلت : وكيف ذاك ؟ قال : أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيبها له ، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها ، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمة من الله عز وجل ساقها إليه وسيبها له ... الخ .-وسائل الشيعة ج11 ص577-
انظر كيف تصير المسألة بالنظرة المعنوية والحقيقية التي تفصح عن واقع الأمور ، حينها سترى أن مجيء المؤمن اليك لتقضي حاجته رحمة الهية !!!!
ويتضح لك أكثر أنها رحمة بالتأمل في الرواية الأخرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وأظله الله عز و جل في ظله يوم لا ظل إلا ظله. -وسائل الشيعة ج11 ص579-
حقا كم نحن غافلون !!!!
اذن الخدمة التي تكون بدافع إنساني وبدافع التقرب إلى الله تعالى ليس فيها ضرر على النفس بل هي رحمة وبواسطتها تتكامل النفس وترقى، وفيها الأجر العظيم من ناحية أخرى، ولذا نرى الإمام زين العابدين عليه السلام يدعو الله قائلا { وأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدي الْخَيْرَ ولَا تَمْحَقْه بِالْمَنِّ } ...- الصحيفة السجادية ص92-

وكذلك ليس في خدمة المجتمع ضياع للوقت الثمين ، لأن الوقت إنما يكون ضائعاً ومهدوراً اذا قضيناه في ما لا ينبغي ، لا ما إذا قضيناه في ما يحسن ويجمل !! 
فمثلاً الطعام إنما يكون إسرافاً إذا هدرناه وأتلفناه بلا مبرر لا ما إذا أعطيناه فقيراً ليأكله مثلاً ...
نعم قد يكون عند الانسان أحياناً عدة أمور وعدة مشاغل بعضها شخصية وبعضها اجتماعية مثلا، فان أراد الاجر والثواب واستطاع الجمع بين هذه المشاغل فهذا شيء جميل وطيب، وان لم يستطع الجمع مثلا ففي هذه الحالة عليه أن يعمل موازنة ويقدم الأهم على المهم وهكذا ...

النقطة الثالثة :
لنتأمل سيرة من نحن نعتبرهم قادة لنا ...
أم أننا فقط نظرياً نؤمن بهم كقادة ، واذا جاء دور العمل لايكونون قادة لنا ؟؟؟
لنتأمل مثلاً كيف أن الإمام الحسن عليه السلام -كما في بعض الروايات- قطع طوافه من أجل قضاء حاجة شخص من المسلمين !!! 
حيث ورد عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال : خرج الحسن يطوف الكعبة ، فقام إليه رجل فقال : يا أبا محمد اذهب معي في حاجتي إلى فلان ، فترك الطواف وذهب معه ، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه . فقال : يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته ؟ قال : فقال له الحسن : وكيف لا أذهب معه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمرة ، فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي . -راجع شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج26 ص456-
إلى غير ذلك من المواقف الكريمة لأئمتنا الأطهار عليهم السلام ...


وسأختم كلامي بقصة مفيدة في هذا المجال :
يقول سماحة السيد صادق الشيرازي حفظه الله في كتابه حلية الصالحين :
كان هناك رجل حاجّ أعرفه جيداً يعيش في إحدى المدن المقدّسة، فقد صادف أن نزل في مدينته رجل زائر من بلد آخر جاء هو وعائلته، وكانوا قد نزلوا فيها لأوّل مرّة لأداء الزيارة ولا يعرفون فيها أحداً، فذهبوا يبحثون عن مكان في الفنادق والمنازل التي يؤجّرها أصحابها، فلم يحصلوا على مكان بسبب كثرة الزوار، فاضطرّوا للجلوس في مكان ما، فلمّا رآهم ذلك الرجل الحاج ـ وهوكما أعرفه كان يعمل الخير ما وسعه لأيّ شخص سواء كان يعرفه أم لا ـ على هذه الصورة جالسين على الأرض، سألهم: لماذا أنتم جالسون هنا؟ قالوا له: نحن مسافرون جئنا للزيارة، ولكنا لم نعثر على مكان ننزل فيه، فاضطررنا للجلوس هنا عسى أن يمرّ بنا شخص فيرشدنا إلى مكان ما نأوي إليه.
عندها قال لهم الحاجّ: تعالوا معي إلى بيتي، ففرحوا بذلك؛ وأضمروا أن يعطوه الأجرة المناسبة آخر الأمر ـ لأنّهم كانوا أناساً متمكّنين ماديّاً ـ فأنزلهم الحاجّ في بيته منزلاً كريماً، حتى أقاموا عنده عشرة أيّام، كان يقدّم لهم خلالها كلّ متطلّبات كرم الضيافة بما فيها الطعام، ولما شارفوا على الرحيل بعد انتهاء مدّة زيارتهم، عرضوا عليه مبلغاً من المال لخدماته لهم، ففوجئوا أنّه لا يقبل على عمله هذا أجوراً أو شيئاً من هذا القبيل، قائلاً لهم: إنّكم لم تكونوا ضيوفي بل ضيوف الإمام سلام الله عليه وإنّ الأجر الذي سأحصل عليه منه يفوق ما تعطونه لي مهما بلغ. وعندما لاحظوا إصراره على رفض أخذ المال ودّعوه شاكرين وانصرفوا.
وبعد مرور بضع سنوات حدثت للحاجّ (المضيّف) مشكلة سياسية في نفس البلد الذي قدم منه ذلك الزائر (الضيف) ليزجّ بالحاجّ في السجن، وكان من المحتمل أن يصدر بحقّه حكم الإعدام، وحينما كان يتعرّض للاستجواب لعدّة أيّام، جاءه في آخر استجواب يمارس معه شخص يظهر من الرتب العسكرية التي يحملها على كتفه أنّه رجل رفيع المنصب في الدولة بصفة محقّق قضائي. فلمّا رآه سأله: ألستَ فلانا؟ قال بلى. ثمّ شرع بتوجيه الأسئلة عليه؛ من قبيل: ألستَ تسكن البلد الفلاني؟ وكان الحاجّ يجيب: لقد سألتموني من قبل والمعلومات مدوّنة عندكم، فقد أدليت بكلّ إفادتي. وأخيراً سأله المحقّق: أليس بيتك في المكان الفلاني؟ قال: نعم. ثمّ نظر المحقّق إليه نظرة خاصّة وقال: ألم تعرفني؟ قال: لا. قال: دقّق فيّ جيّداً، ثمّ رفع قبّعته من على رأسه. فقال الحاجّ: كأنّي رأيتك ولكن لا أتذكّر أين، فقال الرجل: لقد كنت وعائلتي عشرة أيّام ضيوفاً في بيتك أكرمتنا كثيراً دون مقابل. قال الحاجّ بعد تذكّره ما كان قد نسيه: إنّما فعلته لله.
وهنا قال له: ها هو حكمك بيدي، وعقوبتك تصل حتى الإعدام، ولكنّي أمزّق الورقة أمامك وأقول لك: تفضّل واخرج فليس عليك شيء!

يتّضح من هذه القضيّة وغيرها مما سلف من آثار فِعل البر والإحسان أنّ الخير الذي يفعله الإنسان لغيره إنّما يعود في الحقيقة لنفسه بل هو مسجّل له منذ البداية، ولكن انكشاف هذا الأمر يحتاج إلى وقت، غايته أنّ النتائج قد لا تظهر كلّها في هذه الحياة الدنيا بل قد يراها الإنسان في الآخرة، فإذا كان عند الإنسان بصيرة والتفات وكان معتبِراً بقصص الآخرين سهُل عليه الأمر وبادر إلى عمل الخير للناس، مهما كلف الأمر.
- المصدر كتاب حلية الصالحين في ظلال دعاء مكارم الأخلاق ص138-

والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق