هل فكرت يوماً في مقدار قيمتك عند رب الأرباب وجبار الجبابرة ؟؟؟
هل فكرت يوماً في كونك قريب من الله أو بعيد عنه ؟؟
أتوقع أن كل واحد منا لديه مثل هذا التساؤل ، فما الجواب ؟؟؟؟
أقول لك يا عزيزي :
اذا أردت معرفة قيمتك عند الله ، فانظر إلى قيمته سبحانه عندك في لحظة الذنب أو في اللحظة التي توسوس لك نفسك أن تفعل الذنب ، فهذه اللحظة بمثابة امتحان حقيقي لكل واحد منا ، فإن كان لله عندنا قيمة ونعرف هذه القيمة ونقدرها فسوف نتوقف فورا عن اقتراف الذنب وإلا فلا ،
وفي النهاية ما ذا نستنتج ؟
أتوقع أن المعادلة صارت واضحة :
لله عز وجل في نفسك قيمة = لك قيمة عند الله
الله قريب منك = أنت قريب من الله .
أخي العزيز هناك عدة روايات متكثرة تؤيد هذا المعنى الذي قلناه لك، واليك هذه الروايات:
الرواية الأولى: ما في كتاب الوسائل عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث : من أحب ان يعلم ماله عند الله فلينظر ما لله عنده ، ومن خلا بعمل فلينظر فيه ، فإن كان حسنا جميلا فليمض عليه ، وإن كان سيئا قبيحا فليجتنبه ، فان الله أولى بالوفاء والزيادة ، ومن عمل سيئة في السر فليعمل حسنة في السر ، ومن عمل سيئة في العلانية فليعمل حسنة في العلانية . (وسائل الشيعة ج16ص103) .
الرواية الثانية: ما في كتاب الخصال في حديث الأربعمائة الطويل: (... من أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب كذلك تكون منزلته عند الله تبارك وتعالى ...) (الخصال للشيخ الصدوق ص617)
الرواية الثالثة: ما روي في كتاب البحار : قال علي عليه السلام : من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله ؟ فلينظر كيف منزلة الله عنده فان كل من خير له أمران: أمر الدنيا وأمر الآخرة فاختار أمر الآخرة على الدنيا ، فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده . (البحار ج67 ص25).
الرواية الرابعة: ما روي في كتاب عدة الداعي: روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج على أصحابه فقال : ارتعوا في رياض الجنة، قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر اغدوا وروحوا واذكروا ، ومن كان يحب ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه ، واعلموا أن خير أعمالكم وأزكاها وارفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه فإنه أخبر عن نفسه ، فقال : انا جليس من ذكرني ، وقال سبحانه (فاذكروني أذكركم) بنعمتي ، واذكروني بالطاعة والعبادة أذكركم بالنعم والاحسان والرحمة والرضوان . (عدة الداعي ونجاح الساعي ص238).
هذا ما عثرنا عليه من الروايات في هذا المجال ولعل من يتتبع أكثر يجد غيرها.
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق