اجتاحنا هذ العام 2020 م المرض الفايروسي المسمى (كورونا) فاحتظرنا عنه بما يسمى بالحظر أو الحجر المنزلي، وحبسنا أنفسنا في بيوتنا لا نخرج إلا بمقدار الضرورة خوفا من الإصابة بهذا الفايروس الفتاك وتسلله إلى أبداننا فيقتلنا!!!
ولكن اعلم أن هناك "كورونا" أخرى أخطر من هذه الكورونا!!
ولكنها لا تصيب البدن وإنما تصيب الروح!! وهي عبارة عن ساوس الشيطان الرجيم!!
ولنعلم أننا سنكون أسعد وأسعد حينما نحتظر عن كورونا الشيطان أيضا، حتى لايتسلل إلى أرواحنا فيقتلها؟!!
وقد تستغرب مني حينما أقول لك أنه لابد أن نجعل أنفسنا في حظر روحي ضد كورونا الشيطان!!
لكن اقرأ معي هذه الرواية الشريفة لترتفع الغرابة منك:
عن جابر قال: أراد أبو جعفر (ع) الركوب إلى بعض شيعته ليعوده، فقال: يا جابر الحقني فتبعته، فلما انتهى إلى باب الدار خرج علينا ابن له صغير فقال له أبو جعفر (ع): ما اسمك؟ قال: محمد قال: فبما تكنى؟ قال: بعلي.
فقال له أبو جعفر (ع): لقد احتظرت من الشيطان احتظارا شديدا إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي يا محمد يا علي ذاب كما يذوب الرصاص حتى إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال. (الكافي ج6 ص20).
وأيضا ورد في بعض الروايات (أذن في بيتك فإنه يطرد الشيطان) (وسائل الشيعة ج4 ص642).
اذن:
كلما أحسست بالشيطان يطوقك بمخالبه ويحاول أن يوقع بك ليرديك، فاحظر نفسك عنه بذكر الله تعالى وبذكر أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وعود نفسك على رفع صوتك بالأذان في منزلك، وضع اصبعيك في أذنيك أثناء الأذان ستجد أن أذكار الأذان النورانية تخترق قلبك وتستقر في أعماقك، فلا يبقى حينها للشيطان موطئ قدم.
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق