عزيزي الشاب كما تعرف فإن السيارة أصبحت في زماننا هذا في متناول الجميع وأصبحت من الحاجات العصرية المهمة التي لاغنى عنها .
كما أننا لاحظنا عدة مشاكل استجدت لدى المجتمع لم تكن موجودة قبل زمن السيارات وانتشارها .
فمع وجود السيارات وجدت الحوادث المرورية المروعة والمميتة، التي تحصد في الأرواح بالأعداد الهائلة.
فكم عائلة انمسحت من الوجود بسبب حادث مميت ! وكم شخص تعرض للاعاقة الدائمة والشلل والحرق بسبب حادث مؤلم مروع ! وهكذا..
ومن هنا أحببت أن أثير عدة نقاط فيما يتعلق بالسيارة وقيادتها
وأتكلم عنها باختصار :
النقطة الأولى :
(مراعاة بعض الآداب)
علينا أن نعود أنفسنا أن نبدأ القيادة بقول (بسم الله) استجلابا للخير ودفعا لكل مكروه وشر ، وعلينا تعويد أنفسنا على قراءة آية الكرسي فإنها نافعة للحفظ من البلايا والمصائب .
وعلينا أن نعود أنفسنا على الصدقة، فالصدقة تدفع البلاء، خصوصا إذا كنا ناوين السفر ، وجميل جدا أن يكون لدينا في السيارة مكان مخصص نضع فيه صدقة كل يوم صباحا بما يتيسر ولو كان قليلا جدا فمع مرور الوقت سيصبح لدينا مبلغ جيد نقوم بدفعه للفقراء.
النقطة الثانية :
(مراعاة الأنظمة)
كثير من الحوادث المرورية تنتج عن مخالفة الأنظمة والقوانين ، فعلينا الالتزام بالأنظمة، خصوصا اذا كانت عدم مراعاة هذا النظام تؤدي الى حوادث مميتة في الأغلب ، كقطع الإشارة الضوئية ، فان قطعها يؤدي في كثير من الأحيان الى حوادث مروعة ومميتة ،
وبعض الفقهاء يصرح بلزوم مراعاة الأنظمة والقوانين وعدم جواز مخالفتها، كما يلمس هذا المتتبع لفتاوى آية الله السيستاني حفظه الله تعالى.
النقطة الثالثة :
(السرعة)
أيضا كثير من الحوادث ومشاكل السير تنتج عن السرعة، وللأسف فان شريحة كبيرة من الشباب لا يبالون بمسألة السرعة ولايعطونها أهمية ، بل يهمهم الوصول إلى مقصدهم في أسرع فترة زمنية ممكنة حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم!!!.
ونحن هنا ندعوهم للتأمل في الآتي :
عندما تقود السيارة بسرعة (160 كم-في الساعة) بدل (120 كم) فانك توفر 12 دقيقة فقط !!
وعندما تقود السيارة بسرعة (180 كم) بدل (120 كم) توفر 16 دقيقة فقط!!!
وعندما تقود السيارة بسرعة (200 كم) بدل (120 كم) توفر 20 دقيقة فقط !!!
فهل تبيع :
نفسك
أطفالك
أعز أقاربك
الآخرين
بالإضافة إلى :
إعاقات دائمة
تشوهات
حروق
مستشفيات
تنويم
كل ذلك من أجل توفير 12 او 16 او 20 دقيقة ؟؟؟؟؟؟!!
النقطة الرابعة :
(التفحيط)
من الظواهر السيئة جداً هي ظاهرة التفحيط ، وهي ظاهرة تنبئ عن خفة عقل وقلة وعي وعدم مبالاة ..
فالتفحيط بالاضافة إلى الحوادث التي يسببها ، يتسبب في اتلاف الوقت الثمين وتضييع العمر فيما لاينفع ، كما يتسبب في اتلاف السيارة واتلاف اطاراتها ، والنتيجة هي تبذير المال وهدره ، من دون أي فائدة ..
وهنا لا يسعني إلا أن أهمس في أذن كل مفحط وأقول له :
فكر بجدية في هذا الموضوع واجلس مع نفسك وراجع حساباتك ، وانظر ماذا ستجني من التفحيط .
واذا كان الفراغ هو الذي يدعوك الى هذا الشيء فبامكانك أن تملأ فراغك بممارسة ما ينفعك كالرياضة وشبهها .
النقطة الخامسة :
(تنبيهات)
في النهاية أحب التنبيه على أمور:
1- لا تقود السيارة وأنت تشعر بالنوم، فكثير من الحوادث سببها غفوة في لحظة أقل من الثانية !!
2- تأكد من سلامة السيارة بشكل عام، ومن الاطارات بشكل خاص، خصوصا في الأسفار الطويلة.
3- كن جادا أثناء قيادة السيارة ولا تلعب مع أطفالك أو تضعهم في حجرك ، أو تتشاغل باللعب في الجوال وما شابه ذلك ، فقد تتسبب هذه الأشياء في ارباكك ولو للحظة واحدة ، فتذهب لاسمح الله ظحية تحت ركام حديد شاحنة أو شبه ذلك.
4- لاترفع صوت الراديو او المسجل كثيرا بحيث تزعج الآخرين ، فقد أدبنا الإسلام على احترام مشاعر الآخرين ، وإذا أمكنك أن تستثمر وقتك فيما ينفعك بسماع المحاضرات النافعة والهادفة فهذا أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق