يقول العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله:
• إن الغرب استطاع -للأسف- أن يكسر الحواجز التي تفصلنا عنه ثقافيا وحضاريا بالآليات الخبرية والإعلامية الفضائية، وشبكات الإنترنيت، والصحافة المتطورة ...
• ودخل الغرب بهذه العملية الاقتحامية عقر دورنا ومخادع نوم أبنائنا وبناتنا، ومن دون أي حاجز يذكر...
• إن الذي يجري اليوم في الأوساط الثقافية في العالم الاسلامي هو الكارثة الثقافية بعينها....
• وهذا الاجتياح الثقافي يهددنا إذا لم نتداركه بوعي وعقل وتخطيط دقيق، يهددنا بفقدان المناعة الثقافية والحضارية....
• وليست أمامنا خيارات كثيرة في هذا الاجتياح الثقافي والحضاري الواسع، وليس بوسعنا أن نمنع الأثير من أن ينقل إلينا ذبذبات الصوت والصورة...
• والشيء الوحيد الذي نملكه ويجب أن نخطط له هو التربية بالتقوى، وبناء الجيل الجديد على أساس قوي من التقوى.
• فإن التقوى عازل تربوي قوي، ولباس واق يحفظ الجيل الصاعد من حرائق التحلل والابتذال الخلقي القادمة إلينا من ناحية الغرب، يقول تعالى: (ولباس التقوى ذلك خير) وكما يحفظ اللباس الإنسان من الحر والبرد، ويستر سوءته عن أنظار الناس، كذلك التقوى يحفظ الشباب في وسط هذه الحرائق....
• إن الأداة التي تمكننا من مواجهة هذا الغزو الثقافي الهائل (بل القصف الثقافي) هو التقوى، وهو أداة قوية، وعازل قوي، يحفظ الشباب من الجنسين من تأثيرات هذه الثقافة الحضارية المتحللة.
التحديات المعاصرة ومشروع المواجهة الاسلامية ص٥٧-٦٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق