ان احترام وتقدير العالم العامل الذي يخلص لدينه، أمر مطلوب بغض النظر عن مقدار عمره حتى لو كان شابا حدث السن.
فالامام الصادق (ع) كما في رواية طويلة موجودة في كتاب الكافي الشريف لما أقبل عليه هشام ابن الحكم -وقد كان حينها في بداية شبابه وكان يدافع عن الدين ويرد الشبهات عنه لتضلعه في علم الكلام- وسع له في المكان ليجلس ومدحه وأطرى عليه مبيناً فضله ومكانته.
وهذا هو موضع الشاهد من الرواية المروية في الكافي عن يونس بن يعقوب: ... وكان أبو عبد الله عليه السلام قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم في فازة له مضروبة، قال: فأخرج أبو عبد الله رأسه من فازته فإذا هو ببعير يخب، فقال: هشام ورب الكعبة، قال: فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة له. قال: فورد هشام بن الحكم وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه، قال: فوسع له أبو عبدالله عليه السلام وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه و يده...
راجع كتاب الكافي ج1 ص171-172.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق