الهمسة الأولى :
تذهب إلى السوق فترى بضاعة بقيمة ألف وألفين وثلاثة آلاف فتقدم على شراء ذات الثلاثة آلاف وأنت مرتاح البال لأنك أخذت الأفضل، ويكون هناك مسجد يحتاج بناؤه لتبرعك فتدفع خمسة ريالات أو عشرة فقط !!!
أخي العزيز ألم يطرق سمعك قول الله عز وجل: { ومَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }.
وقوله تعالى : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} .
الهمسة الثانية :
حينما تصاب -لاسمح الله- بمرض تبحث عن طبيب ماهر تعالج عنده وربما لاتطمئن الا اذا راجعت عدة أطباء ، ومعك الحق في ذلك ، لكن عندما تواجه مشكلة تربوية مثلا هل تبحث عن عالم التربية لحلها ؟ أم أنك تقول أنا لست بحاجة فأنا أجيد التربية وتتفرد بحل المشكلة حتى لو أوقعك ذلك في متاهات ؟! وكذلك عندما تواجه مسئلة دينية لاتعرف حلها هل ترجع الى عالم الدين ؟ أم تقول أنا أستحي مثلا ؟ أو تتكاسل ولا تعير الأمر أهمية وتعمل بما تظنه أنه هو الحكم ؟! كثير من الناس هكذا !!! لكن لماذا ؟؟؟ بالتأكيد لأنهم غارقون في المادة ولا يهتمون الا بأجسادهم وبدنياهم المادية الفانية ، وأما مايتعلق بأرواحهم وبالآخرة الباقية فلا يعيرونه أهمية أبداً .
. . . لقد حان الوقت لليقظة من هذا السبات العميق .
الهمسة الثالثة :
تجلس لعملك ولمدرستك مبكرا وتذهب بالدقة في الوقت المطلوب؛ حتى لايخصم من درجاتك أو من راتبك ! وأما الصلاة فلا تهتم أن تصليها في أول وقتها ! عزيزي ألا يدل هذا على ضعف يقيننا بوعد الله لنا بالثواب الجزيل ان واظبنا على صلواتنا !!!
الهمسة الرابعة :
عندما لا يحل ابنك واجبه ؟ ستضربه أو ستعاتبه على أقل تقدير !! فهل ستعامله نفس المعاملة لو ترك عصى ربه !! هل ستأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر !!!! أم أن مستقبله في الدنيا والشهادة الدنيوية أهم عندك من مستقبل الآخرة وجواز العبور على الصراط يوم القيامة !!
الهمسة الخامسة :
عزيزي قد يخدعك ابليس اللعين فتذنب الذنب وتبرر لنفسك قائلا "أنا شاب وعلي أن أستمتع بحياتي وانشاء الله اذا كبرت سأتوب وسأقلع عن المعاصي" !! لكن يا عزيزي حضرك شيء وغابت عنك أشياء!
فأولا : هل تعلم حين تذنب الذنب أنك ستعيش بعده مدة تتمكن معها من الاستغفار وترميم ما سببه الذنب من مشاكل لك أو للآخرين ؟
وثانيا : اعلم أن الذنب بطبيعته يعتبر ظلمة من الظلمات التي تغطي القلب ، فاذا كثرت الظلمات والحجب على القلب فقد تفقد السيطرة على نفسك وتصل الأمور الى حد لا تستطيع معه التوبة!! وكلما أردت التوبة لاتجد عندك عزما ولا ارادة كافية لذلك، فلا توفق للتوبة بسبب ما كسبت يداك ويختم لك بسوء العاقبة لا سمح الله .
الهمسة السادسة:
هل تعلم حين تعصي وأنت في غرفة لوحدك والباب مقفل أنك لست وحدك وأنك مخطئ في حساباتك !!! فبالاضافة إلى رؤية الله عز وجل لك هناك ملكان على يمينك وشمالك يرصدان جميع تحركاتك !!! ((مايلفظ من قول ....الخ)) .
الهمسة السابعة :
هل تعلم أن عبادتك لربك أيام الشباب والغرور ، قد تكون أكثر أجراً من العبادة في أيام الكبر لما فيها من مقاومة النفس وتذليلها وكسر غرورها قربة لجبار الجبابرة!
الهمسة الثامنة :
الكثير منا يمتنع عن الاكل المشبوه (كاللحوم التي لايثق ببائعها او صاحب الشركة المستوردة لها وما شابه ذلك) وهذا الى حد ما شيء جيد مع أنه بامكان الانسان الاكل من اسواق المسلمين ولا يجب عليه التدقيق عن امور الذبح وشبهه ما دام سيشتري هذا الشيء من سوق اسلامي ! والآن لنسأل أنفسنا هل نمتنع عن الشبهات فيما يتعلق بالحلال والحرام بشكل عام أم فقط في شيء دون شيء ؟ فمثلاً هل نتجنب سماع الموسيقى ابتعادا عن الشبهات؟ هل نترك النظر الى فلم تبدو فيه النساء سافرات ابتعادا عن الشبهات ؟؟؟؟؟؟؟ هل ، هل ....
الهمسة التاسعة :
توسوس في وضوئك وغسلك بزعم الاحتياط مع أنك منهي عن الوسواس ، ولا تحتاط في أمور دينك مع أنك مأمور بذلك!!!
الهمسة العاشرة :
تجلس على التلفزيون ساعات طويلة تتنقل من قناة الى قناة أو تنظر الى مباراة كرة القدم ، وكأن وقتك الثمين لم يتصرم أبداً !!! وعندما تصل النوبة الى سماع درس أو مطالعة محاضرة دينية يكون وقتك ثميناً ، وتتوالى الأعذار من كل حدب وصوب !!!!!!! حتى كأنك مسكين ليس لديك من الوقت ما يكفيك حتى لتناول طعامك من كثرة المشاغل !!!!!!!
حقاً عجباً لبني آدم نيام اذا ماتوا انتبهوا !!!
الهمسة الحادية عشرة:
ارتق بكلماتك ولا ترفع صوتك، فالأمطار هي التي تنبت الزهور لا الرعد!
الهمسة الثانية عشرة:
{ألم يعلم بأن الله يرى} آية واحدة إن وعيتها ووضعتها نصب عينيك أغنتك عن كتاب كامل في علم الأخلاق!!
الهمسة الثالثة عشرة:
ازرع في كل يوم من حياتك طاعة وإحسانا .. وحينما ترحل من الدنيا ستجد بستان أعمالك مليئا بزهور الإحسان وأشجار الطاعة المثمرة.. واعلم أنه {ليس للإنسان إلا ما سعى}.
الهمسة الرابعة عشرة:
إن لم ترفعك أخلاقك فلن يرفعك منصبك.
وإن لم تزينك أفعالك فلن تزينك ملابسك.
الهمسة الخامسة عشرة:
الكتاب الذي ستقرأه لأول مرة..
وتتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت مؤلفه..
هو: كتابك يوم القيامة.. فأحسن تأليفه.
قال عزّ من قائل:
{اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.
الهمسة السادسة عشرة:
هل فكرت قبل الغيبة: أنك تقوم في دقيقة واحدة بإحراق تعب من الحسنات جمعته في فترات طويلة!!!
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):
الغيبة حرام على كل مسلم ...
والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
بحار الأنوار ج72 ص257.
الهمسة السابعة عشرة:
لم تستطع امرأة العزيز أن تنال يوسف (باغرائها) ...
واستطاعت إبنة شعيب أن تنال موسى (بحيائها) ...
الرجولة أدب وليست لقب ...
والأنوثة حياء وليست أزياء ...
الهمسة الثامنة عشرة:
- إذا نظرت في المرآة فلا ترى وجهك؟!
- بل حاول أن ترى نفسك!!
• أين وصلت؟
• وماذا حملت؟
• وبأي شيء فرطت؟
• وبأي شيء تمسكت؟
بهذه النظرة الفاحصة ستكتشف هل أنت تسير في طريق الخير أم في طريق الشر؟ هل ظهرك محمل بثقل الذنوب أم غير محمل؟ هل فرطت في جنب الله أم لم تفرط؟ هل تمسكت بحبل الله أم بحبل الشيطان؟
هذه هي النظرة الحقيقية في المرآة.
الهمسة التاسعة عشرة:
(همسة للفتيات العفيفات):
قد تحملت الزهراء (عليها السلام) كل ماجرى عليها وراء بابها حفاظا على الستر والحجاب!
الهمسة العشرون:
تذكر هذه الكلمة دائما "فهو لاقيه":
{أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}...
• كن على العهد ..
• واصل المسير ..
• فلم يتبق إلا القليل..
همسة تستحق التذكر والتأمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق