نقول في الجواب على هذا السؤال:
أن يحمل الشباب بعض الهموم المتعلقة بالأمور الدنيوية من جمع المال والتفكير في المسكن الراقي ورفاهية العيش، وشبه ذلك، هذا أمر طبيعي طالما هو في حدود الدائرة المشروعة.
ولكن ليس طبيعيا أن يجعل الشباب هذه الأمور هي محور جميع اهتماماتهم! فلا يكون لهم هم غير التفكير في هذه الأمور!
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله تعالى الفقر بين عينيه وشتت أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم الله له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه وجمع له أمره.
الكافي ج2 ص319.
إذن لابد أن تحمل هموما أخروية، بل اجعل هموم الآخرة هي المقدمة على هموم الدنيا، احمل هم العبادة، وهم تهذيب النفس، وهم نيل رضا الله تعالى، ورضا صاحب الأمر والزمان عجل الله تعالى فرجه؛ فأعمالك ستعرض عليه وسيطلع عليها..
كن جادا وخصص وقتا تفرغ نفسك فيه للقيام بالأمور الدينية والأخروية، فمشاغل الدنيا كثيرة لاتنتهي، ولاتقف عند حد.
خصص على الأقل يوما في الأسبوع كيوم الجمعة لتسأل فيه عن دينك، فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
أف للرجل المسلم أن لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه.
الخصال للصدوق ص393.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق