#قيم إسلامية عالية (1)
صلة الرحم:
من أهم القيم الإسلامية المؤكد عليها بشكل كبير جدا صلة الرحم.
وقد ذكر فقهاؤنا الكرام في فتاواهم أن قطيعة الرحم من الكبائر.
وعرفوا قطيعة الرحم بأنها هي ترك الإحسان إلى الرحم بأي وجه في مقام يتعارف فيه ذلك.
(راجع باب التقليد من كتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي والسيد السيستاني وغيرهما).
وقال تعالى في التحذير من قطيعة الأرحام: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمَّهم وأعمى أبصارهم).
وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال أمير المؤمنين (ع) في خطبته: (أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكواء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون و هم فجرة فيرزقهم الله وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء) الكافي ج2 ص348.
سؤال: من هم الذين يطلق عليهم الرحم؟
الجواب: الرحم هو كل قريب يشاركك في رحم، كالوالدين والأخوة والعم والخال والعمة والخالة وأولادهم.
-------------------------
#قيم إسلامية عالية (2)
الاعتراف بفضل الإخوان:
قد يكون عندنا زميل أو صديق أو أخ يتميز علينا في ذكاء أو في علم أو في خلق...
ولكن لأننا أكبر منه سنا أو أعلى منه رتبة اجتماعية، لانعترف له بما يتميز به!
بل قد نحاول اخفاء مزاياه! ظنا منا أن الاعتراف بهذه المزية سيضع من قدرنا!!
لكن لنعلم أن خلق الأنبياء مبني على التواضع، وهو على خلاف تفكيرنا تماما، قال النبي موسى (ع):
(وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ).
وأما الترفع والتكبر وإنكار فضل الآخرين فهذا من خلق الشيطان الرجيم:
(قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ).
أعاذنا الله جميعا من الشيطان الرجيم ووسوسته وخدعه..
---------------------------------
#قيم إسلامية عالية (3)
الإحسان بالوالدين:
من أهم القيم الإسلامية المؤكد عليها بشكل كبير جدا هو الإحسان بالوالدين.
وقد جاء في بعض الروايات الشريفة بيان هذا الإحسان بشكل مفصل:
فعن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) عن قول الله عز وجل: "وبالوالدين إحسانا" ما هذا الاحسان؟
فقال: الاحسان: أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجون إليه، وإن كانا مستغنيين، إن الله عز وجل يقول: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
ثم قال (عليه السلام):
"إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف" إن أضجراك "ولا تنهرهما" إن ضرباك.
"وقل لهما قولا كريما" والقول الكريم:
أن تقول لهما غفر الله لكما فذاك منك قول كريم.
"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة" وهو:
أن لا تملأ عينيك من النظر إليهما، وتنظر إليهما برحمة ورأفة.
وأن لا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما.
ولا تتقدم قدامهما.
المصدر: من لايحضره الفقيه ج4 ص407-408.
-----------------------------------------------------
#قيم إسلامية عالية (4)
الإعراض عن الجاهلين:
قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِين}.
الكلام والأخذ والرد ليس مطلوبا على كل حال..
فاذا أساء إليك الجاهل السفيه أعرض عنه،
ولاتنزل إلى مستواه، ولاتعطه أكثر من حجمه..
أنظر الى إساءته على أنها سلوك يمثله..
وثق أن ما قام به لايؤثر على شخصيتك..
بل ردة فعلك الموزونة كفيلة ببيان ملامح شخصيتك الراقية..
- روي عن جابر قال: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يشتم قنبرا وقد رام قنبر أن يرد عليه، فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام): مهلا يا قنبر!
دع شاتمك مهانا !
ترضي الرحمن.
وتسخط الشيطان.
وتعاقب عدوك.
فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه.
المصدر: مستدرك سفينة البحار ج2 ص382.
- ونعم ما قال الشاعر:
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ - فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفـاهَةً فَأَزيدُ حِلمًـا - كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
---------------------------------------------------------
#قيم إسلامية عالية (5)
ليكن لك في كل شيء نية:
كلنا نعرف أن النية هي روح كل عمل عبادي، فلاقيمة للعبادة التي يؤتى بها بدون نية القربة الى الله تعالى.
وأما الأعمال الأخرى غير العبادية كالأكل والشرب والنوم فإنها لايشترط فيها النية، لكن هذا لايعني أننا لايمكننا أن نأتي بها بنية!!
بل بإمكاننا أن نأكل ونشرب وننام من أجل أن نتقوى بهذه الأمور على فعل الخيرات والطاعات، فننوي التقرب إلى الله تعالى بأكلنا وشربنا ونومنا، فتصبح هذه الأمور ذات قيمة وروح معنوية ونزداد بها قربا الى الله تعالى.
ورد عن أبي ذر، عن رسول الله (ص) في وصيته له، أنه قال:
"يا أبا ذر ليكن لك في كل شيء نية حتى في النوم والأكل" بحار الأنوار ج74 ص82.
وورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال:
.. ونم نومة المتعبدين، ولا تنم نومة الغافلين فان المتعبدين الأكياس ينامون استرواحا، وأما الغافلون ينامون استبطارا....
وانو بنومك تخفيف مؤنتك على الملائكة واعتزال النفس من شهواتها، واختبر بها نفسك معرفة بأنك عاجز ضعيف لا تقدر على شيء من حركاتك وسكونك، إلا بحكم الله وتقديره فان النوم أخ الموت فاستدلل به على الموت الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه، والرجوع إلى إصلاح ما فات عنك.
ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة أو فاته بسببها شيء فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين، وصاحبه مغبون.
ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق، فذلك نوم محمود.
بحار الأنوار ج73 ص189.
----------------------------------------
#قيم إسلامية عالية (6)
ليكن طعامك زكيا!!
ليس المهم هو أكل الطعام!
المهم أن تأكل الطعام الزكي الطيب الحلال..
المطهر من أي شبهة وحرام من الربا والغش والغصب وشبه ذلك..
قال تعالى: (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً).
وطهارة الطعام لها أثر كبير على صفاء القلب والروح واستجابة الدعاء.
روي أن رجلا قال للنبي (ص): أحب أن يستجاب دعائي، فقال له: طهر مأكلك ولا تدخل بطنك الحرام. (بحار الأنوار ج9 ص373).
----------------------------
#قيم إسلامية عالية (7)
لتكن ذريتك طيبة!!
ليس المهم أن يكون لديك ذرية! بل المهم أن يكون لديك ذرية طيبة.
ادع الله دائما أن يهب لك الذرية الطيبة.
قال تعالى: ﴿هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ﴾.
واسع دائما لتوفير الأجواء الروحية والإيمانية لذريتك، كي تبقى بعيدة عن الشيطان، وتبقى طيبة كما وهبك الله إياها.
قال تعالى (على لسان أم مريم):
﴿ فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ﴾.
------------------
#قيم إسلامية عالية (8)
علينا أن نعطي المجالس حقها:
فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
أعطوا المجالس حقها، قيل: وما حقها؟ قال:
غضوا أبصاركم.
وردوا السلام.
وأرشدوا الأعمى.
وأمروا بالمعروف.
وانهوا عن المنكر.
المصدر: موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) ج1 ص148.
------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق