كم هو رائع وجميل أن تعود من سفر طويل مليء بالمعاناة والتعب، فتتفاجأ بأحبابك يستقبلونك بباقات الورود الممزوجة بعبارات الترحيب، وقد هيأوا لك كل وسائل الراحة!!
حينها لاشك أنك ستكون في غاية السعادة..
وستشعر بفرحة كبيرة تنسيك كل آلامك وأتعابك!!
ولكن الأروع من هذا بكثير جدا جدا:
أن تنهي رحلتك الشاقة في هذه الدنيا -بعدما اجتزت الامتحان وأنجزت الأعمال المطلوبة منك فيها- فتصل إلى محل إقامتك الأبدي، فترى حفل التكريم الإلهي بانتظارك!!
ترى الملائكة تتلقاك بعبارات البشرى والترحيب، مستبشرة بقدومك، ومقدرة لإنجازاتك!!
قال تعالى: ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾.
وستكون في منتهى السعادة حينما تسمع في نهاية هذا الحفل التكريمي نداءً من الرؤوف الرحيم:
﴿يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ...﴾.
﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾.
ولن تنقطع عبارات الترحيب والتكريم بل سترافقك في محل إقامتك في جنة الخلد:
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ﴾.
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
ختاما:
﴿إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ﴾.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق