الاعلام المضاد للدين يمتلك امكانيات هائلة وهي أكثر امكانيات من الاعلام الديني.
وللأسف نرى هذا الاعلام المضاد للدين يكرس كل امكانياته وجهده في كل ما من شأنه ابعاد الشباب عن الدين وقيمه وتعاليمه.. ولايقف عمل الاعلام المضاد على سلخ الشباب عن هويتهم الدينية..
بل يعمل على تشويه الدين وقيمه في نظرهم، حينها تنقلب الموازين ويقوم نفس هؤلاء الشباب بنفس الدور من ابعاد غيرهم عن الدين أيضا وتعاليمه...
روي عن أبي عبد الله (ع) قال: قال النبي (ص):
كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر، فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ فقال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك؟ قال: نعم ، وشر من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا. (الكافي ج5 ص59).
والآن دعونا نقف وقفة بسيطة لنرى كيف وبأي أسلوب يخدعنا هذا الاعلام:
يخدع الناس ويلهيهم بالمسلسلات والافلام الخالعة والماجنة والمخالفة للقيم والاخلاق تحت عنوان الفن.
ويروج للشذوذ وللمنكرات تحت عنوان الحرية.
ويلهي الناس ويشغلهم بأنواع اللهو واللعب بأشكال مختلفة تحت عنوان الرياضة والتسلية...
الى غير ذلك من الاساليب الماكرة التي يستخدمونها مستفيدين من بعض العناوين البراقة، التي يخفى المغزى الاصلي من ورائها على كثير من شبابنا خصوصا من لم يحصن نفسه بالعلم والبصيرة، فيروح ضحية ألاعيبهم وينزلق في مستنقعهم النتن.
والنتائج الكارثية:
أنهم غزوا الشباب فكريا وثقافيا وشغلوهم عن مهامهم الدينية والثقافية والاجتماعية..
بل المرعب والمخيف في الامر أن كثيرا من الشباب جعلهم هم الذين يفكرون بالنيابة عنه، فأي ظاهرة انما تكون مقبولة وحضارية اذا جاءت من قبلهم، والا فهي تخلف ورجعية!! وهنا الطامة الكبرى، أن يصل الشاب الى مرحلة انه ليس فقط يتأثر في طريقة تفكيره بهم، بل يعطل عقله، ويجعلهم يفكرون بالنيابة عنه.
أعاذنا الله من الشيطان الرجيم ومن جنده.الاعلام المضاد وخطره على الشباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق