مشاركة ثابتة

نبذة عن مدونة الشباب الواعي

بسم الله الرحمن الرحيم إن هذه المدونة : تهتم بأمرين : الأول: تهتم بشؤون الشباب المسلم الواعي الذي يهمه معرفة ما يجري حوله من غزو فكري وثقاف...

الأحد، 5 يوليو 2020

أهمية التفكر للشباب

بسم الله الرحمن الرحيم 
دعا القرآن الكريم في آيات كثيرة جدا إلى التعقل والتفكر.. من قبيل قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. 
وقوله تعالى: {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} وقوله تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}. 
وكذلك الروايات الشريفة بينت أهمية التفكر.. 
فعن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عما يروي الناس "تفكر ساعة خير من قيام ليلة" قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ ما لك لا تتكلمين؟. وسائل الشيعة ج15 ص196. 
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (التفكر يدعو إلى البر والعمل به). وسائل الشيعة ج15 ص196. 
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى فليجل جال بصره ويفتح للضياء نظره فان التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور. وسائل الشيعة ج6 ص170. 
وهكذا، إلى غير ذلك من الآيات والروايات الكثيرة. 

ومن هنا لابد أن نتساءل مع أنفسنا قليلا -خصوصا نحن الشاب-: 
لماذا الأمر بالتفكر والحث الشديد عليه؟ 
هل التفكر خاص بفئة معينة كالعلماء أو عام لكل الناس؟ 
إذا لم نتفكر في زمن الشباب فمتى سنتفكر؟ 
والجواب واضح لا غبار عليه: 
فالأمر والحث الشديد على التفكر لأن التفكر يدعو إلى البر والعمل به كما قرأنا في الرواية، ولأن التفكر حياة قلب البصير كما قرأنا في الرواية أيضا، فالانسان بدون التفكر والتعقل كأنه أهمل عقله ولم يستفد منه، فعليه أن يسأل نفسه ما الفرق بينه وبين غيره من الحيوانات؟! 
والتفكر ليس مخصوصا بفئة معينة، بل جميع الناس عليهم أن يتفكروا، فالله تعالى قال: {وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون} ولم يقل نضربها للعلماء أو شبه ذلك.. 
والإنسان إذا لم يتفكر في شبابه فإنه ضيع على نفسه فرصا كثيرة جدا قد لا يمكنه تعويضها أبدا، لأن التفكر يدعو الانسان إلى العمل واغتنام الفرصة ويضيء له الطريق ويجعله يتعظ ولا يقع في الأخطاء التي وقع فيها غيره، فما ذا ينفع الإنسان تفكره إذا شيب وضعف عن العمل؟ وما ذا ينفعه تفكره لو سقط في أخطاء وحفر كبيرة لا يتمكن من الخروج منها؟ 
فعلينا أن نعود أنفسنا على التفكر مبكرا لنربح ونوفر الوقت وننجز أكثر... 
والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق