روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
"إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية خميس فليستحيي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح".
وسائل الشيعة ج١٦ ص١١٣.
فهل استحيينا وخجلنا من نبينا (ص) الذي بذل كل جهده من أجل أن يصل نور الهداية الإلهية إلينا؟ حتى ورد عنه (ص) أنه قال: «ما أوذي نبي مثلما أوذيت»؟!
وعلينا أن نعلم أننا إذا لم نخجل واقترفنا المعصية وعرضت هذه المعصية على نبينا (ص) فإن هذا يحزنه ويسوؤه!! ففي الرواية:
عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله؟! فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك، فلا تسوؤا رسول الله وسروه.
- الكافي ج1 ص219.
فهل ترضى أيها المؤمن أن تسوء وتحزن رسول الله (ص)؟؟
واعلم أيها المؤمن أن أعمالنا تعرض أيضا على أئمتنا (ع) فعن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال: هم الأئمة.
الكافي ج1 ص219.
وعن حفص بن البختري عنه عليه السلام قال: تعرض الأعمال يوم الخميس على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة (ع).
بصائر الدرجات ص446.
فالأئمة (ع) يرون أعمالنا، فتسرهم أعمالنا الحسنة وتسوؤهم أعمالنا القبيحة!!
روي عن داود بن كثير الرقي قال:
كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال مبتدئا من قبل نفسه: يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك...
وسائل الشيعة ج16 ص111.
فلماذا لا نستحي ونخجل من أئمتنا (ع)؟ وقد قضوا بين مسموم ومسجون ومقتول لكي يوصلوا إلينا نور الهداية؟!
اللازم علينا أن نستحي ونخجل منهم عليهم السلام ولا نعمل إلا ما يرضيهم ويسرهم..
وبالخصوص إمامنا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) علينا أن ندخل السرور على قلبه، وندع ما يحزنه، ونعمل ما يفرحه ويرضيه عنا حتى يشملنا بعناياته وألطافه ودعائه الخاص.
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق