من هو الإمّعة؟
الإمعة هو من يتبع الناس مطلقا بلا تفكير بحجة أنه واحد من الناس.
فقد ورد عن الامام الكاظم (ع) أنه قال لفضل بن يونس: أبلغ خيرا وقل خيرا ولا تكن إمعة.
قلت: وما الإمعة؟
قال: لا تقل: أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
يا أيها الناس إنما هما نجدان: نجد خير، ونجد شر، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير. (تحف العقول ص413).
فالإمعة باختصار: هو من أعطى عقله إجازة عن التفكير!! هو الذي يطبق وبلا تفكير المقولة المعروفة: حشر مع الناس عيد، ومع الخيل يا شقراء.
والصحيح:
أن تعمل فكرك، وتقيم العمل الذي تريد القيام به، فان كان فيه جنبة شر وسوء تركته وان كان فيه الخير عملته، واحذر من أن يكون نجد الشر أحب إليك من نجد الخير.
ماهي علامات الإمعة؟
1- من يتبع الموضة في لبسه وشكله وتصرفاته بلا تفكير فهو إمعة.
- قم بتقييم الموضة فقهيا وأخلاقيا وذوقيا قبل الاتباع الأعمى لها.
2- إن كنت ممن يتبع الشائعات بلا تأكد من الحقيقة فأنت إمعة.
- قيم الشائعة عقليا وعلميا قبل التصديق بها.
3- من كان يتأثر بعادات الناس وتقاليدهم من حوله في كل شيء بلاتقييم فهو إمعة.
- قيم العادة المنتشرة فقهيا وأخلاقيا وعقلائيا قبل ممارستها والتعود عليها.
4- من لا يفعل الخير الا اذا فعله أصحابه، ويتركه اذا هم تركوه، ويفعل الشر والمعصية مسايرة لأصدقائه فهو إمعة.
- كن محبا للخير والمعروف حتى لو تركه الناس، وكن مبغضا للشر والمعصية حتى لو فعلها أعز الناس عندك، اسأل وتعلم وميز الحلال عن الحرام، وقيم العمل فقهيا وأخلاقيا قبل الاقدام عليه.
إذن: حتى لاتكون إمعة عليك أن تفكر، وتستضيء بنور العلم.
فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) قوله:
الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. (بحار الأنوار ج1 ص188).
فاستضئ بنور العلم وحذار أن تكون من الهمج الرعاع الذين يميلون مع كل ريح.
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق