مشاركة ثابتة

نبذة عن مدونة الشباب الواعي

بسم الله الرحمن الرحيم إن هذه المدونة : تهتم بأمرين : الأول: تهتم بشؤون الشباب المسلم الواعي الذي يهمه معرفة ما يجري حوله من غزو فكري وثقاف...

الأحد، 5 يوليو 2020

ماذا أعمل مع ابني المراهق سيئ الأخلاق ولا يصلي؟!

المشكلة: 
أتعبك ابنك!!  لا يهتم بالطهارة والصلاة..!! حاولت تأديبه ولكن لا فائدة!! 
عصبي ومزعج ويضرب اخوانه الصغار.. لا يعرف هدفا للحياة، ويعيش اللامبالاة.. 

الـــحــل: 
لنعرف أولا أن كثيرا من الاطفال والأبناء المراهقين عندهم مشاكسات من هذا القبيل، وخصوصا في فترة المراهقة، وفي أغلب الأحيان يرتفع كثير من هذه المشاكل بتعدي الابن لفترة المراهقة خصوصا إذا أحسن أبويه التصرف معه في هذه الفترة الحساسة...  

وهنا بعض الارشادات التي تساعد الأبوين على احتواء مثل هذه المشاكل عند أبنائهم: 

أولا:  
البحث عن سبب المشكلة: 
ابنك لا يهتم بالصلاة والطهارة!!!  
فهل علمته من صغره الصلاة والطهارة، وهل حببت الصلاة اليه وعودته عليها؟ 
هل إذا جاء وقت الصلاة تتركه منهمكا على الجوال او التلفزيون أم أنك تقول له يا بني صار وقت الصلاة قم صل؟ 
هل أنت تهتم بالصلاة؟ أم أنه يراك آخر ما تفكر به هو الصلاة بعد الانتهاء من جميع أشغالك، فتعلم منك الاهمال؟؟  
هل ابنك يرافق صديقا سيئا لا يبالي بالصلاة؟ 
هل ابنك يرافق اصدقاء عنيفين وفوضاويين ولايحترمون أحدا؟ 
هل ابنك عنده عقدة نفسية؟ هل هو محروم من حنان وعطف أبيه أو أمه؟  
هل يوجد في البيت شخص يحتقر ويهمش ابنك؟  
إذن: 
إجابتنا على هذه الأسئلة، تختصر علينا طريق الوصول الى العلاج... 
علي أن أحبب الصلاة لابني.. 
علي أن أخلق جوا من الاهتمام بالصلاة في المنزل لأكون قدوة لأبنائي.. 
علي أن أساعد إبني في انتخاب الأصدقاء المهتمين بالصلاة والطيبين غير المزعجين.. 
علي أن أتأكد من أن ابني لا يعاني من عقد نفسية، وعلي أن أحتويه عاطفيا وأبرز محبتي له بدون تدليل زائد عن الحد، لأن المحبة لا تعني التدليل..  
علي أن أتجنب تهميش ابني وتحقيره، لأتفه الأسباب..  

ثانيا: 
مساعدة الابن في بناء شخصية مسؤولة ومتزنة وتعزيز ثقته بنفسه: 
وهذا الأمر يتم بمراعاة عدة أمور، من أهمها: 
1- الحوار: 
الحوار يعود الابن على الاحساس بالمسؤولية..  
فاذا قام ابنك بعمل صحيح اشكره وتحاور معه عن سبب اهتمامه بهذا العمل وشجعه على الاستمرار..  
واذا قام ابنك بعمل سيء اسأله لماذا فعلت هذا الأمر، وبين له المسار الصحيح.. الحوار يحسس الابن أنك مهتم به، ويعوده على أن يحسب حسابا لكل عمل يقوم به.. 

2- تعويده الاعتماد على نفسه: 
عود ابنك على الاستيقاظ للصلاة وللمدرسة بنفسه، قل له يضع منبها بجانبه ليستيقظ، حينها سيحس بالمسؤولية ولايكون اتكاليا.. عوده يهتم بملابسه وكتبه ومايتعلق به، فالتدليل ليس هنا مكانه.. 
اذا ذهبت معه الى السوق لشراء الملابس أعطه فرصة ليختار مايعجبه لكن باشرافك، فلو اختار شيئا غاليا لايتناسب مع وضعك الاقتصادي مثلا لاتشتره له وبين له السبب، وأيضا لو اختار لباسا لايتناسب مع الذوق والعرف والقيم الاسلامية لاتشتره له وبين له السبب وهكذا..   

ثالثا: 
الاهتمام بالجانب الروحي والمعنوي: 
بأن يعرف الطفل والابن بأن الدنيا ليست هي كل شيء حتى يلهث وراءها الانسان.. بل هناك حياة أخرى أجمل تنتظر الصالحين.. 
لابد أن يعرف أن هناك حسابا وعقابا وأن الله مطلع على كل أفعالنا.. وأنه يحب الطائعين ويساعدهم ويرزقهم الطمأنينة والسعادة في الدنيا والآخرة... 
فاذا عاش الابن هذه الاجواء وتربى على هذه القيم الى أن كبر فإنه سيراقب أقواله وأفعاله بنفسه وسيكون عنده ضمير حي وبالتالي سيكون انسانا واعيا ومسؤولا. 

* وأخيرا لو كان الابن عنده مزاج نفسي حاد ويصعب التعامل معه بمثل هذه الأمور التي ذكرناها، فلا مانع من استشارة بعض المتخصصين الاجتماعيين والنفسيين الموثوقين والاستفادة منهم، وأيضا لاننسى طلب الهداية له من الله تعالى والدعاء له بالصلاح، فإن دعاء الوالدين لأبنائهما له قيمة كبيرة عند الله تعالى. 

والحمدلله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق